كتاب الســر

كتاب جميل ورائع يحمل بين طيات أوراقه الكثير من الأفكار والقوانين التي تعد سر من الأسرار كما تدعي كاتبة الكتاب وهي المؤلفة " روند بايرن " إلى أن كتاب السر متوافر في المكتبات وفي جميع اللغات .
وأما تقرير الكفاءة فهو حقا يعد سر من الأسرارلا يستطيع الموظف الحصول عليه لمعرفة تقديره ومعرفة جوانب الضعف والقوى طوال العام وكأن الموضوع مؤامرة تتم بين ثلاثة متسللين المدير والموجه ورئيس القسم ورابعهم الشيطان فيحلفون بثلاث على أن لا يخرج التقدير إلا لبعض الموظفين فأي كفاءة وأي تقويم ينشد له...!
وكيف يكون فعليا الارتقاء بكفاءة القوى العاملة في قطاع التعليم إذا تمت الأمور بسرية وبهذا الاستخفاف..!
والأغرب أن في كل أمر وعمل لا يتم التدقيق والمواظبة عليه بإخلاص إلا في سرية تقرير الكفاءة والله رعاة ذمة!!

نشرات الوزارة لك عليها..

أكثر الموظفين يتساءلون لماذا معظم النشرات التي تأتي من الوزارة تقمت أو لا يعرف عنها إلا بعد حين والسبب الأول انه معظم النشرات تتأخر وذلك لعدم وصولها مبكرا بسبب الزحمة وكثرت المدارس والسبب الثاني تأتي النشرة وتقوم الإدارة برفع أسماء معينة لتكليفها وذالك على حسب المصلحة والسبب الأخير أن بعض النشرات تفشل وأخرها سحب البساط السحري من أحد المدارس..!

للمتفوق جوائز ثمينة ..

عندما يتقدم أحد الطلاب المتفوقين لاستلام الجائزة التشجيعية التي تشن لها المدرسة الدعوات للمنطقة ومخاطبة أولياء الأمور للحضور ومشاهدة أبنائهم وفي هذه اللحظات يحزن الطالب المتفوق كثيرا عندما يستلم الجائزة التي كسرت من معنوياته والجائزة التشجيعية عبارة عن أواني منزليه كالصحون - استكانات – معالق وأطقم الخ ...
أمر غريب لكنه واقع إلى هذه الدرجة لا توجد معايير للجوائز التي تقدم للطلاب ؟
إذا الأمر كذالك لماذا لا تتقيد المدارس بشهادة التقديرفقط وإذا أردت أن تقدم شيء لطلاب فالتقدم جوائز تناسب طلابة علم وليس كل شيء يغلف ويعطى لكن المهم عند بعض الإدارات والأقسـام صورة تلتقط وترسل إلى الوزارة ومنفعة جهة معينة على حساب المدرسة ..

الكل يريد ...

في المدرسة الجميع يطلب ويريد أن تنفذ هذه الطلبات في الحال فإذا جئنا لمدير المدرسة مجرد وبأي فكره أحد شاوره فيها وجازتله يريد أن ينفذها على حساب غيره ولا يهتم بنتائج ولا بغيره المهم اظهار صورته يعني " شاغول " بكثرة الطلبات سواء منه ولا من المتفلسفين .
وقد تصل هذه الطلبات إلى مخالفة اللوائح والقوانين كطلبات توصيل المنازل والعمل خارج إطار العمل المدرسي وإذا لم تلبي أوامره أحتكر الاستفسار ولافت النظر عليك وعلى " ادناة الدون " وعلى أي سبب مهما كانت أعذارك ومخلي غيرك على راحته يتأخر و لا يعمل وفوق ذالك لا يحاسب ولكن الجميع يرد منك العمل وليس أي عمل العمل الفوري الذي يأتي من المسؤولين عن طريق فكره تائه أو اتصال من صديق تارك ما تحمله من تحاضير وحصص وانشطة وتعب سواء جسديا أو نفسيا.
فالإداري جالس في مكتبه وبيده القلم ويكتب ويعبي سجلاته بغرض الكمال بجانب السوالف مع الموظفين والسكرتيرات " لتقزرة " اليوم أما المعلم من الطابور الى انتهاء الدوام يحس في المسؤولية ويحاول أن يتجنب القصور وفوق ذالك الكل يريد منه العمل والعمل الفوري..

ارجـع يـا زمـان ..

في الماضي كان الناظر يستحي يقول إن ابنه معاه في المدرسة والآن ولد المدير الأول على المدرسة ..
وكانت مهنة الموجه توجيه المعلم والارتقاء بأدائه أما الحين لكل موجه طريقه وأسلوب وأسهل ما على الموجه كتابة تقرير كبر وطول وجهه ، وبعد قبل كانت الإدارة تراكض وره الطلبة وتقوم سلوكهم وتباشرهم أما حاليا القوا المسئولية كاملة على المعلم المسكين وتحميله فوق طاقته و يختص دور الإدارة على مجرد ترقب الأحداث من بعيد عبره الكاميرات ويقتصر الدور على المشاهدة فقط .
وفي السابق أيضا كانت الوزارة توزع الغذاء الصحي بالمجان على الطلبة أما الآن الطالب يشتري من المقصف الفطائر (العجين الثقيل) والعصير (الماء والسكر) ويغص فيهم ويموت ويرحم الله الجميع ...

سد فراغ لمدارس التربية الخاصة ...

الطلاب في أي حال بحاجة إلى رعاية واهتمام في جميع المراحل التعليمية ولكن هناك طلاب بحاجة إلى رعاية خاصة واهتمام خاص وهم الطلاب الذين يعانون من اعاقه فهذه الشريحة تتطلب معلمين متخصصين بحالة الإعاقة أكفاء ولكن الحاصل ومع كل أسف أي معلم في وزارة التربية لم ينال حظ في التعليم العام أو متضايق نقل إلى مدارس التربية الخاصة لعدة أسباب منها زيادة لراتب وقلة أنصبة الحصص وغياب الكثير من الالتزامات..
ولا يكتفي الأمر بذالك وإنما تستورد الوزارة معلمين من الخارج بتخصصات عامه وتعمل لهم دورات بوشهر لتدريب المعلم قبل بداية السنة لتعامل مع الطلاب أصحاب الإعاقات , والأدنى من ذالك وجود معلمين متخصصين ولكن لدى الوزارة سوء التوزيع مثلا معلم تخصصه أعاقه بصريه يرمى بالتخلف العقلي و هذه سياسة الوزارة سد فراغ النقص بالنقص .

دورات التقاعد والتربية ...

في إطار الدورات المتكررة التي تعقدها الوزارة بشكل دوري والتي لا تعد لها هدف ولا هم يحزنون فحتى الإداري الذي سيتقاعد تعمل الوزارة جاهده على أن تنتفع منه في كم دوره تحرص على إدراج أسماء ناس وناس فلا أحد يعلم لماذا الوزارة تحرص على عمل دورة حاسب وغيرها للذين تجاوزت خبرته أكثر من ثلاثين عام وعلى كبر تدوخه وتجبره على الالتزام بدوامان الصباح في المدرسة والمساء في هذه الدورات الفاشلة والتي لن يستفيد منها لا بعمله الحالي ولا بحياته اليومية ..