الثلاثاء، 24 مارس 2015

فرد العضلات على الوافد


تصاريح المسؤولين أحيانا للاعلام تكون كظهور لاعب كمال الأجسام بفرد عضلاته أمام المرآة وكاميرات التصوير بمفرده و"لايكات" وتفضيل لعدد محدد من المعجبين لصورة الظاهرة في الاعلام غير الحقيقية .
وهذا أمر يحزننا عندما نسمع التصاريح والصوت العالي على الوافدين، لا سيما العاملين في الدوائر الحكومية الذين هم جاؤوا في تعاقدات لخدمة البلد وليس فقط لتصحيح صورة الادعاء والتهم المنسوبة اليهم من ثقافة التحويش وجمع المال لتحويلها خارجًا وعدم الاهتمام والاستفادة فذلك عار عن الصحة وغير صحيح فكثير من الوافدين يحبون هذا الوطن بكل الجوارح وافنوا كل حياتهم هنا، فلا يعني هذا أن نهضم حقهم، فمن حقهم مقابل العمل الأجر وكل ذلك لا يعطي الحق في التقليل من شأنهم، فالدولة تحرص على كرامة الموطن والوافد قبل كل شيء لكن السلوكيات الخاصة لبعض المسؤولين لا يمكن السكوت عنها فهي تأخذ سمعة سيئة تشوه بلداً بأكمله لا الفرد المسؤول بعينه.
والأخبار بشأن تقليص عدد الوافدين واحالة أعداد الى التقاعد بطريقة استغناء واكتفاء والتشديد وأغلق الباب وراجعونا غدًا لا يعد سببًا لفرد العضلات أمامهم سواء من مراجع
أو موظف أو مسؤول في ادارة أو معالي الوزير في وقت الحاجة الماسة لتعاونهم في كثير من الأعمال وخصوصاً القانونية والمهنية والفنية والحرفية.
يوميًا نسمع تمارين الضغط العالي والجهد لتقليل نسبة ما يقدمونه من أعمال وذلك لا يعني بأن هناك من يسيء لهم في موافقة الجميع لكن هناك قصور في فهم البعض عن البناء والتعاون والاحترام والتقدير وهذه نظرة عامة في كل موقع ومكان وحدود.
وما دامت الشائعات تزداد بذلك لا يعني الاستغناء عن اخواننا الأشقاء وهذا ما يدعو أن نقدم لهم في كل حين المبادرة بالشكر الجزيل على ما يقدمونه في بلدهم الثاني من أعمال تخدم الكويت في كثير من الجوانب .


السبت، 21 مارس 2015

الخميس، 5 مارس 2015

بيوت سكنية أم مرسى طراريد ؟


تطبيق القانون اسطوانة لم تعد تعمل بشكل جيد، فالعصر عصر التكنولوجيا الذكية والسحابة الاحتياطية، ومن يمنع الحكومة والمسؤولين في تطبيق القانون بلا استثناءات ولا مانع، لنر تطبيق القانون على الجميع الا اذا كان التطبيق نوعًا من التهديد تحاول الحكومة الوعيد به لفئات معينة ولضرب مصالح فئات على أخرى أو طوال هذه السنوات الكويت بلا قانون، وهناك واسطة وأمور أخرى، ومع الأسف لم نر شيئًا من المحاسبة لأي متورط أو فاسد أو الأشباح التي تهدم البلاد وتشعل الفتن وتحرض على الشغب والفوضى والمسيئين لدول الخليج والدول العربية الشق?قة ويتم بعد ذلك اخلاء سبيلهم ومن أمن العقوبة أساء الأدب وتطاولوا أكثر، فلم نستفد طوال هذه السنوات لا من روح القانون ولا من القانون بعد عزم وقرار الحكومة والمسؤولين في تطبيق القانون مؤخرًا على الجميع...


الاثنين، 2 مارس 2015

شركة نفط الكويت.. شكراً


نجحت شركة نفط الكويت في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتكوين أكبر تجمع بشري على شكل حرف "K" بمشاركة(  910 ) أفراد من المواطنين والمقيمين بالتعاون مع اللجنة الدائمة للاحتفالات بالأعياد والمناسبات، ويضاف هذا الانجاز العالمي الی انجازات الكويت الحافلة خلال العيد الوطني وذلك ليس بشيء غريب على شركة عريقة فيها نبض الكويت الذي لاينضب بفضل الجهود المكثفة والمستمرة باخلاص دائم، فكل وقت وليس كل عام تتحفنا الشركة بمشاركات ومبادرات سباقة على مستوى الدولة بالرغم من المسؤوليات الكبيرة التي تتحملها في التنقيب والحفر وانتا? النفط والغاز والمشاركة في تخزين النفط الخام وتسليمه الى ناقلات للتصدير، فقد أثبتت الشركة بجدارة من خلال العاملين فيها من مسؤولين وادرايين وفنيين أنهم في خدمة المجتمع بالدرجة الأولى والمصلحة العامة واذا حاولنا أن نحصر المشاركات الفعلية التي تقوم بها الشركة في أكثر من موقع في البلاد لن يسعنا ذلك الا مجلدات، فأكثر العاملين في الشركة يحرصون على المبادرة البعيدة عن التكلف والتكليف فالغاية هي لأجل الكويت، والحفاظ على البيئة من خلال الحملات الدورية وباشراف توعي للعمل الجماعي من خدمة البيئة والمجتمع الكويتي ولا ي?ف الأمر للتوعية بل العمل الدؤوب المقترن بالعطاء والحب، ولا نقف عند الجانب المادي وأيضا الجانب الانساني والمعنوي من حملة للتبرع بالدم التي يشارك موظفوها من أجل انقاذ المرضى والمحتاجين لعمليات نقل الدم بشكل دوري والحملات التنظيمية والتنسيقية للمعارض والمؤتمرات اضافة الى العمل الجمالي والفني المبدع في مختلف المواقع.
وكما ذكرت لا يسعنا الحديث عن مبادرات ومشاركات الشركة بدءاً من قدوم الزائرين في شهر فبراير الى مطار الكويت وتقديم باقات الورد واستقبالهم بحفاوة وتقديم الفعاليات والأنشطة وتقديم الكثير والكثير وكل ذلك لأجل الكويت، شركة نفط الكويت حقًا مهتمة باظهار جانب مشرق وايجابي للكويت، فلهم جزيل الشكر والتقدير.


الأحد، 1 مارس 2015

تجار الدين والدم على مسافة واحدة


التجارة في الارهاب باسم الدين أكثر السلع الربحية على مستوى العالم وحديث عملي لا ينضب ويتصدر أولويات ومهام العالم ويعتمد على أكثر الأدوات ادرارا للأرباح ألا وهي السلاح، ومع حملة جمع السلاح الحالية الا أنني يجب أن أشيد بهذا القرار الذي وان جاء متأخراً، وتأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي.
ومع التأخر في جمع السلاح الا ان التجارة في الدين أخطر فهي الفكرة التي عادة ما يستخدم فيها السلاح لتصفية الساحة وشفاء الصدور فيبدأ الأمر من خطاب الكراهية والبغض والعداوة والتعصب والحقد الى العنف المقدس.
وتجار الدين لا يملون من التحريض وخصوصاً في الجلسات المحفوفة حيث يشعلون الكراهية في عقول الشباب فتبدأ الغيرة على الاسلام لكن في سرد وموضع خطأ ومن نبذ الى اساءة وتعد على الآخر، ولا يهدأون رغم ما يمر به العالم من صور مشوهة للانسان المسلم التي سادت وانتشرت.
حيث يشار الى العنف والارهاب كون الشخصية فقط تحمل معالم الاسلام بغض النظر عما يعتقد وعن التصنيف المذهبي, فقد فشل الغرب بصناعة شخصية مرعبة لتجسد الرعب والذعر في قلوب الناس ومع أكثر الشخصيات التي طالما أرعبوا فيها الجمهور في قاعات السينما لن تكون أكثر رعب ودموية بالحقيقة كما يعتقدون من وجود مسلم مسالم في مكان وآخر تحت المراقبة والتشدد الأمني وكأن ذلك انجاز آخر يسجله بفخر تجار الدين باسم الشخصية المسلمة ومع استمرار الاعلام بأن داعش وأخواتها تنظيم اسلامي ومهما حاولنا ابراز صورة مغايرة وابعاد هذه الشبهات عن الاسلام، لن يحدث أي تغيير طالما نفس الخطاب يكرر ويردد على العقول الخاوية بالكراهية والعداوة.
فينبغي أن تكون هناك رؤية يشملها تطبيق عملي في المجتمع بعيدًا عن تجار الدين ويكون الايمان بقيمة الانسان وارداته حاضراً ليس مقيدة بقصور بالفهم والهوس والتشنجات والبكاء على ضياع الاسلام في وقت الانسان تعرض للهلاك والموت الجماعي المفجع والمقزز نتيجة هؤلاء وما حملوه معاهم من تشويه للدين، فتجار الدين والدم على مسافة واحدة لقتل الانسان واهدار كرامته.