الجمعة، 31 يوليو 2015

الإرهاب لن يزيد البحرين إلا قوة وصلابة


فالإرهاب الممنهج الذي يسعى بين الوقت والآخر عبر الخلايا النائمة الى زعزعة الأمن والاستقرار واثارة الفوضى والفتن الطائفية بين الشعب الواحد، وهذه الأمور لا تخفى على قيادة المملكة وشعبها، الأمر الذي يدعو الى المزيد من اليقظة والحذر والتعامل مع الحادث بكل حزم وتطبيق القانون على مرتكبيه، ومهما حاول الإرهاب كسر ارادة الشعب البحريني ونشر الفوضى والشغب واعادة الأوضاع مجدداً للمربع الأول، عبر ازهاق الأرواح وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين والمقيمين، لم ولن يحصل ذلك ويكفي ما حصل في عام 2011م من حزم لخير دليل وشاهد على قدرة القيادة والشعب على الدفاع عن البحرين ومكافحة الإرهاب والتمسك بالوحدة الوطنية.

رابط المقالة في جريدة الشاهد الكويتية

الخميس، 30 يوليو 2015

تكفير مسلم أعظم عند الله من الخطأ في الحكم بإسلام كافر


إصدار حكم التكفير في غاية الخطورة لما يترتب عليه من آثار وأحكام، ومن جانب آخر هرولة المتسابقين لتنفيذ الحد الذي أخذ شكلاً ومفهوماً خاطئاً دون النظر إلى واقع وعمق الخلاف وأبعاده وأيضا دون الحرص على التطبيق العملي لهداية الخلق والأخذ بضوابط التكفير أولاً، والسعي في التبليغ، وإزالة الشبهات لا التسابق لإلقاء الأحكام وتنفيذها، وأين التلطف في الدعوة، وعدم إعانة شياطين الجن والإنس؟ أين هذا كله قبل الاندفاع إلى تكفير المسلمين، والحكم بخروجهم من ملة الإسلام؟
وينفذ حكم التكفير بالإرهاب والحزام الناسف وسفك الدماء، وقبل الشروع في الأسباب من المفترض إعادة النظر في البرامج التي يقدمها شباب اليوم من دعاة مقصرين طالبين فقط الشهرة والظهور والرحلات والسفر متناولين الدين في برامج لا يشهدها إلا مجموعة معينة من أقربائهم وبعض محبيهم نجد فيهم الصلاح والفلاح لكن حان وقت النظر لقضايا مصيرية تخص المسلمين لا تجاهلها في فن التصوير والنشر لمن أعلن إسلامه من الغرب وبرامج المهتدين ولجان التعريف وكأن ذلك هو الفخر والمجد للإسلام بأن يكون هناك مسلمون من العالم الأول بينما في العالم الثالث يموت المسلم من الفقر والظلم وينتظر مصيره وسط موجات الإرهاب والتشويه، وبعدها هذا الغربي حديث الإسلام ينضم إلى صفوف المجاهدين لقتل الإنسان نتيجة فهمه عقيدة معينة وأفكار وجد فيها جانب تطبيق شرعي لما يزعم أنها من الدين، دون تصحيح لمفاهيم ومصطلحات وقع فيها المسلمون قبل حديثي الإسلام، ونعود إلى اسباب وجود ظاهرة التكفير ومنها عدم الرجوع إلى كتاب الله تعالى والسنة وفهمها في معرفة الأحكام الشرعية إلى التأويلات الفاسدة وأخذ الأحكام من دعاة الفتن اضافة إلى لبس الحق بالباطل والتساهل في ظلم الناس نتيجة وجود نزعة عدوانية نفسية وتفسير المصطلحات الشرعية بغير الشرع والتوسع في ذلك عن طريق المعاصرين وأخذ الألفاظ والنصوص بمعان خاطئة... الخ، ومن أراد التوسع في هذا الباب عليه مراجعة ضوابط وأصول التكفير والتفسيق.

رابط المقالة في جريدة الشاهد الكويتية

الخميس، 2 يوليو 2015

وضربت الكويت أروع الأمثال



ما حصل امتحان للوحدة الوطنية في الكويت واجتازته كالعادة بنجاح، واثبت الشعب ولاءه ووطنيته بجدارة مع مرتبة عالية، وهذا هو الصف الواحد يقف الكويتيون معًا ليضربوا للعالم أروع صور التآزر والتلاحم والتماسك ليشهد بأسره بأن هذا الشعب المحب لا ينقسم مهما حصل وقد ثبت في الأحداث المختلفة وتنوع الظروف التي ازداد من خلالها تكاتف المواطنين واصطفافهم والتفافهم حول القيادة الحكيمة بقوة وعفوية.
فلم تكن أسرة واحدة تشعر بالحزن والاسى أو مجموعة من الأسر أو المصابين وانما كانت الكويت كلها حزينة ومصابهم من مصابها، فكان الحداد الرسمي وانتكاس العلم ووقوف أمير الدولة وولي عهده ورئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة والوزراء وأعضاء مجلس الأمة وقيادات ورجالات الدولة بجوار أهالي الشهداء والمصابين متماسكين متعاضدين موضحين رسالة مفادها بأننا شعب واحد، وجسد واحد.
وخير دليل على التماسك في السراء والضراء التفاف الشعب تحت حكم قائد الانسانية صاحب السمو أمير البلاد صباح الأحمد الصباح.
فلم نجد لحظة من التردد على مد يد العون والتضحية من أجل الكويت فكانت الصورة تنقل عبر الاعلام الرسمي ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن مدى وقوف هذا الشعب بأجمل الصور المعبرة عن التلاحم والتكاتف والالتفات حول القيادة بالسمع والطاعة المقرونة بالحب والوفاء.
آخر دعوانا اللهم احفظ الكويت، وادم علينا نعمة الأمن والأمان فخلال يوم الجمعة الماضي ودقائق معدودة من العمل الارهابي الخسيس شعر كل مواطن ومقيم بهذه النعمة التي فقدت خلال هذا الامتحان للوحدة الوطنية، اللهم أحفظ الكويت من كل مكروه.