السبت، 24 مارس 2018

السبت، 17 مارس 2018

السبت، 10 مارس 2018

الاثنين، 5 مارس 2018

" أرنود " وترخيص الجمعية الليبرالية


محاضرة نظمها قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الكويت بعنوان «معالم في قصة الاسلام» الأسبوع الماضي, والتي اقيمت في قاعة بكلية الشريعة  والمحاضر من هولندا ويدعى «أرنود فاندورن»,  وقد أعلن إسلامه قبل خمس سنوات وقد  كان المدير التسويقي والموزع لفيلم «الفتنة» الشهير في الاساءة للإسلام وربط علاقة الاسلام والقرآن الكريم في الإرهاب ، وهو الممول الرسمي للفلم الوثائقي الذي لا يتجاوز  ربع الساعة والمسؤول في الحزب السياسي المتطرف ضد الإسلام سابقا, وانه يعتذر لكل مسلمي العالم عن هذا الفيلم وعن الخسائر التي وقعت منذ إنتاجه!
والله الهادي, ولا أخفيكم عن ما فكرت فيه وهو أن البعض يفرح بأشخاص مثل هؤلاء ويستضيفهم ويفتح الأبواب لهم حينما يعلنون اسلامهم أما بقية المسلمين في أنحاء العالم لا أحد يهتم بهم, حتى في المساعدات تكون هناك تفرقة, ، وتابعت التفكير إلى أن وصلت إلى نقطة وهل في إسلام «ارنود» صورة رائعة لسماحة الاسلام بعد الاساءة ومكسب للدين الاسلامي ؟! وماذا اذا تراجع «أرنود» وغير رأيه بما أنه سياسي ودور أداه واكتفى بهذا القدر من التعمق بعد الرحلة الايمانية ؟
ما يجعلنا في ربط موضوع السياسي «أرنود» قبل إشهار اسلامه هو حجم الاساءة والاستهزاء بمشاعرملايين المسلمين وما ترتب على ذلك من مواقف ومراحل ومظاهرات وصلت إلى مقاطعة المنتجات الهولندية ، وبعد إسلامه يعتذر ويكون هناك قبول لذلك ، كذلك بالنسبة لقضية تم تداولها في تغريدة تحت  عنوان «إلغاء ترخيص الجمعية الليبرالية» حيث تضمنت  « كلما أسمع الآذان أتذكر داعش وهم ينحرون» !
وتابع المغرد بعد التفاعل في بداية الموضوع والهاشتاق «حتى وانت تتذكر «داعش» بحزة  الأذان يسبونك» ! وبعد تبني أحد النواب كان التفاعل اكثر من المتوقع الأمر أشعر صاحب التغريدة بضرورة التوضيح   بعد إلغائها من الحساب حيث قال «‏انني لم استهزئ بالدين الإسلامي بل انتقدت ما يمارسه «داعش» باسم الإسلام»!‏و أنا مدافع شرس لحق كل الديانات في ممارسة طقوسها!
‏فهذه هي الليبرالية! ‏»وأعتذر للفهم السئ الذي حصل على تغريدتي» ! وبرر أحد المغردين ما قاله حيث أشار إلى أن ما تكتبه احيانا  يفهمه الآخرون بصورة مختلفة ويتم تأويله وقد فهمت ما ذكرته « أنه شيء مؤلم أن يكون صوت الحق الذي ينادى بعظمة الخالق ويدعونا للصلاة أن يقرن لدى غيرالمسلم بصوت التفجير والارهاب والسبب أنه نقل لهم  عبر الاعلام والافلام أن التكبير اصبح قتل وذبح وحقيقة لا يهمنا ذكراأسم المغرد وماهي الدعوة الافتعالية التي كانت توجه لكن ما يشغلنا هو أن الحريات في خطر, وما حقيقة ما مر في ذاكرته ليطلقها في فضاء «تويتر» ؟ وهل نحاسب ذاكرته على استرجاع موقف وحدث هز العالم ؟
لا يعنينا بالمرة الدفاع عن أحد بقدر ما ينبغي الوقوف على موضوع  الحريات والوصول إلى وجهة لا تطاق في الإقصاء والحجر والوصاية والاساءة والمحاسبة.  نرى تعصباً إلى درجة الارهاب في معرفة النوايا والأشخاص وقطع الرأي فيهم وفرض القصد الذي يؤدي إلىتهمة ازدراء الدين لا كما يريده صاحبه أن يشير بالنية والذاكرة أريد الاختصار بأنه علينا احترام وجهة النظر والتعامل مع الرأي كما هو دون وضع اعتبارات  فيما يقوله ويغرد به أحد وحتى وإن خالف وجهة نظرنا وقناعتنا, لدينا مشكلة تتلخص في سوء الظن والحث على الكراهية والتقليل من قيمة كل إنسان مهما حاول التعبير عن رأيه والاشارة ووضع مبررات. يوجد مستوى استغلالي وتكسب  على حساب الناس دون الوضع في الحسبان أن العقول تتفاوت, كذلك المدارك والوعي.