وبينما الدولة تعرب عن تعاطفها مع هذه المأساة المروعة، نرى في المقابل ظهور بعض الشخصيات التي تمثل أفكاراً ضد، ليس الدين وحسب، وإنما الانسانية في الدعاء عليهم وإظهار الشماتة في هذا البلاء وربط هذه المصيبة في الإرهاب تزامنا مع أحداث 11 سبتمبر وكأن ما يحدث لهم نصر إلهي لا بلاء من الله، فهذه العقليات التي تظهر الشماتة في كل حدث ومصيبة وحالة مصابة في داء ومرض الحقارة والوضاعة وأيضا شركاء في الإرهاب العالمي، فالإرهاب لا ينحصر في عمليات عشوائية ومنظمة واضرار مادية وإزهاق للأرواح وإنما كذلك في التعاطف مع المجرمين والإرهاربيين وإظهار الشماتة في البلاء والمصائب التي تتطلب الدعاء والرحمة.ما لا نستغرب منه هو أن البعض يجاهر ويتمنى ذبح وقتل الأبرياء لأفكار وأغراض ومصالح ولأن هذه هي قلوبهم فقد انتزعت منها الرحمة والانسانية انتزاعا فهناك أطفال صغار ونساء وأبرياء لا دعوة لهم في ما يحصل سوى إنهم في موقع ومكان يعتبر مركز العالم وحتى مجرمي غوانتانامو الطلقاء لم نسلم من تغريداتهم الإرهابية.
تتضمن المدونة مجموعة من الأعمال الصحفية المتنوعة والمنشورة في مختلف الصحف والمجلات المطبوعة للكاتب الصحفي عبدالعزيز فؤاد خريبط ..
الخميس، 14 سبتمبر 2017
إعصار إيرما والحقارة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق