السبت، 22 مايو 2010

جرائم الطلبة ...

اقتحم رجل إحدى دور الحضانة وهو يحمل ساطورا في يديه ثم عمد إلى قتل سبعة أطفال وبالغين اثنين।وقال المجرم البالغ من العمر 47 عاما وهو عاطل عن العمل، إنه كان ينتقم من المجتمع خلال تنفيذه هجوما على إحدى المدارس وجاء الهجوم ضمن خمسة هجمات رئيسية تعرضت لها مدارس خلال الشهرين الماضيين، وخلفت 17 قتيلا وأكثر من 50 جريحاًنسمع الخبر الدولي عبر وسائل الإعلامونتفاجأ هنا بالكويت بسماع ورؤية مسارح الجريمة في المدرسة من الاغتصاب إلى القتل!!
خطوة إيجابية من وزارة التربية ردا على الجرائم التي تحصل في المدارس وبشتى المناطق فلا تكاد مدرسة إلا يتواجد فيها عدد من الطلبة الذين هم ضحايا إهمال الأسرة وكما يكون الأب يكون الولد فهناك طلبه النماذج السلبية من أصحاب الانحرافات النفسية والسلوكية أو أصحاب العيوب الفكرية كالجنون و الحمق ولا يكتشف أمرهم إلا بالمدرسة وبعد مشكله أو جريمة॥!
فقد يشاهد الطالب سلوكاً خاطئاً ويكرره فلا يجد أحداً يمنعه في البيت فيخرج إلى المجتمع باعتقاده أنه شيء عادي كصدور الأقوال والأفعال غير والأخلاقية والعنيفة فمن المؤسف جدا حينما يقف أحد التربويين أمام أحد هؤلاء الطلبة ويقوله عيب ولا يجوز هذا الكلام ينصدم بردة فعل أقبح تصدر من الضحية «الطالب» إضافة إلى ولي أمره الذي يأتي متفوها ومتعدياً على المعلم ليبرر عدم اهتمامه بابنه فإذا كان ذلك سلوك ولي أمره فكيف يتجاوب ويصغي إلى توجيهات الإدارة المدرسية ؟؟!
إن هذه الفئة من الطلبة ضحية إهمال الأسرة التي لا ترعاه إلا بسلوك غير أخلاقي مضاعف فالتربية توجيه وكلمة لتصحيح مفهوم وسلوك ليست بحاجة إلى إغلاق الأبواب « الحبس» أو الضرب .
الإدارة المدرسية والأخصائيون الاجتماعيون بدورهم يعتبرون مقصرين إلا أن الطالب يعتبر مرآة بيئته و لا نملك إلا أن نحد بعض الشيء من هذه العادات السيئة و الله يحفظنا من الشر ...
قال الله تعالي : ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع» و « اتقوا الله واعدلوا في أولادكم»
قال الإمام الصادق عليه السلام : تجب للولد على والده ، ثلاث خصال : اختيار والدته، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه.
امل ان يتم تعاون وتشديد إجراءات الأمن في المدارس بين وزارة الداخلية والتربية لمكافحة أصحاب العقد والمشاكل فتواجد الدورية بشكل يومي عند باب المدرسة أمر مهم ليعم الأمن والأمان على الطالب وولي أمره و الهيئة المدرسية .
ونؤكد على ما قالته وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود أن المدرسة مسؤولة والبيئة العامة مسؤولة والأسرة مسؤولة، وإنها ظاهرة مرضية لا بد من علاجها
مجلة المعلم العدد1583

ليست هناك تعليقات: