الخميس، 30 يوليو 2015

تكفير مسلم أعظم عند الله من الخطأ في الحكم بإسلام كافر


إصدار حكم التكفير في غاية الخطورة لما يترتب عليه من آثار وأحكام، ومن جانب آخر هرولة المتسابقين لتنفيذ الحد الذي أخذ شكلاً ومفهوماً خاطئاً دون النظر إلى واقع وعمق الخلاف وأبعاده وأيضا دون الحرص على التطبيق العملي لهداية الخلق والأخذ بضوابط التكفير أولاً، والسعي في التبليغ، وإزالة الشبهات لا التسابق لإلقاء الأحكام وتنفيذها، وأين التلطف في الدعوة، وعدم إعانة شياطين الجن والإنس؟ أين هذا كله قبل الاندفاع إلى تكفير المسلمين، والحكم بخروجهم من ملة الإسلام؟
وينفذ حكم التكفير بالإرهاب والحزام الناسف وسفك الدماء، وقبل الشروع في الأسباب من المفترض إعادة النظر في البرامج التي يقدمها شباب اليوم من دعاة مقصرين طالبين فقط الشهرة والظهور والرحلات والسفر متناولين الدين في برامج لا يشهدها إلا مجموعة معينة من أقربائهم وبعض محبيهم نجد فيهم الصلاح والفلاح لكن حان وقت النظر لقضايا مصيرية تخص المسلمين لا تجاهلها في فن التصوير والنشر لمن أعلن إسلامه من الغرب وبرامج المهتدين ولجان التعريف وكأن ذلك هو الفخر والمجد للإسلام بأن يكون هناك مسلمون من العالم الأول بينما في العالم الثالث يموت المسلم من الفقر والظلم وينتظر مصيره وسط موجات الإرهاب والتشويه، وبعدها هذا الغربي حديث الإسلام ينضم إلى صفوف المجاهدين لقتل الإنسان نتيجة فهمه عقيدة معينة وأفكار وجد فيها جانب تطبيق شرعي لما يزعم أنها من الدين، دون تصحيح لمفاهيم ومصطلحات وقع فيها المسلمون قبل حديثي الإسلام، ونعود إلى اسباب وجود ظاهرة التكفير ومنها عدم الرجوع إلى كتاب الله تعالى والسنة وفهمها في معرفة الأحكام الشرعية إلى التأويلات الفاسدة وأخذ الأحكام من دعاة الفتن اضافة إلى لبس الحق بالباطل والتساهل في ظلم الناس نتيجة وجود نزعة عدوانية نفسية وتفسير المصطلحات الشرعية بغير الشرع والتوسع في ذلك عن طريق المعاصرين وأخذ الألفاظ والنصوص بمعان خاطئة... الخ، ومن أراد التوسع في هذا الباب عليه مراجعة ضوابط وأصول التكفير والتفسيق.

رابط المقالة في جريدة الشاهد الكويتية

ليست هناك تعليقات: