السبت، 25 فبراير 2017

المفسدون في الأرض


المتصفح لأوراق التاريخ يجد الكثير من بني آدم قد اتخذوا قابيل نموذجا ونبراسا مظلما لإشعال الحروب والفتن وكثرة القتل واغتصاب كافة الاعراض، فهؤلاء لا يهتمون إلا بتحقيق كافة رغباتهم ومصالحهم الدنيوية، حتى ولو على دماء وجثث الاخرين، فأهل السلاح يدركون مغزاه وهدفه، وكذلك اهل السموم والمخدرات، ولا نخجل عندما نقول وايضا تجارة الرق وامتهان الدعارة الفكرية والجسدية وأيضا المتطرفون والارهابون، وقد شاءت قدرة الخالق وحكمته أن يظل الخير والشر في حالة صراع إلى يوم القيامة، كما أرسل العديد من الرسل وانزل الكتب لهداية الأمتين، الانس والجن، وقد وعد عبر كتبه ورسله بالجنان والنعيم لمن سلك طريق الهدى والرشاد، كما توعد اهل الزيف والفساد والضلال بالخلود المهين في ناره وعذابه، كما طلب من اهل الخير والصلاح عدم الاستسلام والاستكانة امام أهل الشر والباطل، بل طلب اليهم المقاومة والمحاربة والعقاب الرادع، لينزجر هذا الصنف الفاسق والعاصي لأمر الله تعالى، وذلك لأنهم يشكلون عقبة وسداً منيعا في طريق تقدم وتطور كافة الامم والشعوب وأيضا العودة إلى عصور الظلام والخراب وهدر كرامة الانسان والانسانية.

ليست هناك تعليقات: