الأحد، 6 يونيو 2010

صنم بوذا في الوزارات...!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن رفق بهم فارفق به ) و.. ( من ضار ضار الله به، ومن شاق شاق الله عليه ).

قد تجد في الكثير من الدوائر الحكومية التعسف و الجمود العملي لسادة الموظفين ومسؤولين فهم ينتظرون الفرج وأمامهم طابور من المراجعين الذين لا حول لهم ولا قوة طرشان في الزفة فبعض الموظفين مجرد وصوله إلى عمله وجلوسه في كرسيه يعتقد نفسه أبو الهول أو صنم بوذا فتجد أمامه وبالشكل الفرضي الشمعتين الصحيفة اليومية وفطوره “ القطيه “ ومع كل هذا التهاون في الأنظمة والقوانين تجده كسلان جدا ويا لله يترفع لإنجاز معاملة وكأنه يمن عليك ومجرد سؤالك عن أي معاملة يتم إعطاؤك فتاوى لم تصدر من ادارة التشريع والافتاء...!فكل موظف أمامك له افتاؤه الخاص..!

وإذا اشتكيت على أي موظف تطلع غلطان فإذا كان المسؤول علاقته مع موظفينه علاقة مبنية على المصالح المشتركة تلقى الشكوى ليست في محلها وإذا الموظفون من المغضوبين عليهم ترى الشجار والمسابب أمامك وكأنك أبليس ونويت عليهم فيظهر أمامك الحقد الدفين بين الموظفين والمسؤول و” طق لا طق “ وتجد بزاوية منسية تذمر المراجعين وكله هذا يتكرر ويتجدد في عقود الوزارات المنسية التي يقودها أبو الهول و أصنام بوذا.

وفي لوية الوزارات ستنصدم في بعض المسؤولين أصحاب القرارات المتشنجة والمتعسفة واللانظامية فتجد الاستفسارات ولافت النظر في مكاتب الموظفين فالمسألة تأخذ الشكل الدوري كل يوم وعلى أي شيء يتصيد وتلاقي المسؤول بين ربعه الحيالة “متكعكعين“ مذكرينك بالمثل كل من صادها عشى عياله أمر يدعو إلى اشمئزاز الموظفين واختلاف نظرتهم للعمل فبعضهم تجده حريص على العمل اشد الحرص مع ذلك هو الذي يأكلها فالمخلص في زمن التخلص يعتبر مسجون إطار عمله فلا شهادات شكر تصله ولا ترقية ينالها بجانب الموظفين الذين تتلى أسماؤهم في الترقيات فالبعض منهم لا يستحق ادنى ترقية..والمظلوم يبقى بجوار مكتبه يندب حظه ويعضعض أصابعه الى أن يصحو ويلغي ضميره ويمشي مع المشائين فوق القوانين واللوائح ليصيبه ما أصابهم من الخير الوافر وجزيل الشكر الواصل.


الرابط

ليست هناك تعليقات: