الأحد، 27 يونيو 2010

المنصب الموعود ..!

عند الباب وقبيل رحيلي من ديوانيته العامرة بعد دهر من صمت الغرباء وقلة السوالف متسائلا فيصل: ما هو هدفك بالحياة يا عبدالعزيز؟!
استغربت من سؤاله الغريب والمفاجئ ملحا علي بالإجابة في هذا المكان وفي هذه الساعة!
تلعثمت ولم أعلم ما أقول أقدم كلمة الوداع منسحبا أو أرد بأي عبارة تصول في الخاطر اممم طبعا بلا شك الإنسان بلا هدف كالسفينة بلا شراع احترت بتوثيقها بهدف معللا لا أعلم ما هو هدفك انت بالحياة ؟
سمت نفسه ورفع صدره قائلا برؤى جادة : حاطلي خطة لعشرين سنة قادمة ..!
(بيني وبين نفسي ماذا تركت للخطة الخمسينية والتنموية)
تابع كلامه بصوتٍ عال متفاعلا مع عباراته بكل جدية وبغرورٍ وحدةٍ ..
فيصل : إني محتاج الآن فقط أن امسك شهادة الثانوي بيدي مشيرا بيده قبضة من حديد لكي اخذ المنصب الموعود وأجلس على الكرسي حينها تأتي منكسرا طالبا مني التعطف لتوقيع معاملتك ولكن سأيسر أمورك بحكم الصداقة وفوق ذلك أرسل لك مندوبي الخاص لإنهاء أي معاملة تعز عليك .
وما أن أنهى كلامه قلت له متفائلا : الله يوفقك وتكون عون لربعك أشوفك على خير يا بو منصب ...
ومضت سبع سنوات وفيصل كان بعمري وكنا بصف الرابع الثانوي حينما طرح سؤاله ورؤيته المستقبلية الخاصة. باشرت العمل والى الآن فيصل بثانوي على أمل اعتماد الشهادة وواسطة ربعه ليأخذ المنصب ويخيم فيه ..!
ما أجمل أن تسعى لهدف وان تعمل بجد لتحقيقه
جريدة الشعب العدد 118 الرابط

ليست هناك تعليقات: