الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة


فالواقع على الأرض عملية تقام على فهم ووعي تام ليس لمعارضة وتآكل نظام معين والقيام بعمليات إرهابية للدفاع عن عقيدة ودين أو حق مسلوب أو توسع وديمومة فقط، وإنما جماعات مسلحة تتمدد بأيدولوجيا إرهابية تحاول الهيمنة بأي طريقة فهي حرب تسودها المصالح المشتركة لأكثر من طرف على المدخلات والمخرجات والآليات المستخدمة والتحسب المسبق دون الاهتمام بالنتائج، فالمعادلة زبائن وتجار, والزبون دائماً على حق، وسوق فيه عرض وطلب  بالتوازي مع استغلال الوقت والفرص لكل ما يحدث ويجري والمتعاملون  مع كل هؤلاء يتاجرون بالأحداث والقضايا السياسية وحقوق وهموم الإنسان على أساس الربح والخسارة، لا على أساس القضية أو المبادئ والضمائر والحقوق والواجبات، وإن كانت الحسبة والنتيجة تأخذ جانبًا من الصحة إلا أن ذلك هو الحاصل، فالمصلحة تتضح في المواقف والتحولات وعدم وجود البدائل أو الحلول، في حين ما يطلق عليه مواجهة أو صراع كما يعرف، يجب أن يكون له جبهات واضحة، كما أن هناك أطرافاً ومواقع محددة، فان تلك المحلات أو الدكاكين السياسية في الغالب تشذ عن هذه القاعدة بسبب انفتاح الأسواق واتساع الرقعة، إذ لا تعرف من يلعب ضد من؟ في الوقت نفسه تسأل من يتآمر ضد من؟ ومن يتحالف مع من؟



ليست هناك تعليقات: